العود من أول ركزه
تكثر المقولات العلمية و الأمثال الفصحى و الشعبية عن البدايات , لذا يركز المختصون و أصحاب العقول على أهمية البدايات , فإن جمال البدايات طريقٌ موصل لجمال النهاية , و من يسقط في بدايته او يتعثر فإن نهايته ليست كارثية ولكن لن تكون وفق طموحاته و أهدافه التي رسمها في حياته , إن إرضاء الذات يحتاج عملاً و جهدًا كبيرًا , و كثيرًا ما تمر البدايات في حياة المعلمين , فالعودة بعد انقطاع تحتاج جهدًا و لياقة , و في كل مجالات الحياة من يتوقف لزمنٍ ما ثم عاد يحتاج وقتًا كي يتأقلم .
و في مجالنا التعليم
و أخص التربية الخاصة يحتاج المعلم لعودة سريعة بعد الانقطاع لاحتواء طلابه و
الأخذ بأيديهم لبر الأمان , إن حاجة طلاب التربية الخاصة ليست زمنًا و ينقضي أو
عملاً فينتهي إن حاجتهم أن تعمل من أول يومٍ وفق ما يرضي خالقك ثم طموحك , إن
العمل في البدايات في مجال التربية الخاصة هو من أنجح العلاجات للطلاب فالعمل في
البداية يجعلك تضع يدك على مواطن الضعف قبل أن ينتشر و يكبر فيصعب الحل و العلاج ,
ومن في الميدان يدرك أهمية البدايات الفعالة و دورها في إنتاجية المعلم مما تعود فائدتها
على الطالب و البيئة التعليمية , و يجب ان لا نغفل دور الأسر في أهمية المتابعة و
الحرص في البدايات في الرد على استفسارات معلمي التربية الخاصة أو المبادرة
بالسؤال عن أبنائهم و عرض مشكلاتهم على معلميهم فالمعلم ما وجد إلا ليقدم عملاً و يساعد
أُسرًا و يبني مستقبلاً , فكل معلومة عن ابنك و سلوك له قد يكون مفتاحًا لحل بعض
مشاكله , احرص على إعطاء المعلم كل المعلومات التي تعرفها عن ابنك في بداية العام ليساعدك
في بنائه و نجاحه .
أخيراً ..
البداية المميزة هي
أن : تثق بنفسك , ترتب أعمالك ، تعمل وفق ما يرضي خالقك .
و كل عام و أنتم بخير
أخوكم /
تركي بن عبد الله السالم
معلم صعوبات تعلم
turki0503@